بسم الله الرحمن الرحيم
 

     يطيب لي في هذه الحقبة الجديدة من عمل المركز العربي للتدريب التربوي   لدول الخليج أن أرحب بكم في الموقع الإلكتروني الجديد للمركز، والذي يواصل رسالته التربوية الهادفة عبر مسيرة مباركة جاوزت 20 عاماً من التدريب المتميز.

    ولقد أضحى التدريب صناعة بارزة في مجال التنمية البشرية وهدفًا أساسيًا في المجال التعليمي وخاصة لأولئك العاملين ضمن قطاع التعليم ورؤساء تلك القطاعات ومديري المدارس ونوابهم، وغيرهم ممن هم في خضم العملية العلمية، وهو ما يحقق جانباً جوهريًا من ركائز التنمية المستدامة.

 

    لذلك، فإن المركز العربي للتدريب يواصل عمله ورسالته التربوية كجهاز تدريبي من أجهزة مكتب التربية العربي لدول الخليج، في ضوء استراتيجية المركز التي ترتكز على أهداف ثلاثة هي التجديد، والانتشار، والشراكات النوعية. التجديد بالنسبة لنا يمثل حاجة أساسية قبل أن يكون مطلبًا وطموحًا؛ خاصة وأن مجالات التعليم والتعلم والتدريب تعيش قفزات هائلة بعد تأصيل استخدام التكنولوجيا ومهاراتها في العمل والتعليم. كلما ارتفعت وتيرة سرعة تدفق المعلومات ارتفعت الحاجة الى التدريب المتميز لأهميته في سوق المهارات وسوق العمل، بحيث أصبحت الكثير من المهارات المطلوبة في فضاء الإنترنت تتم بضغطة زر، مما يتيح تقديم ما يسد الاحتياجات بأقل وقت وأفضل كفاءة.
 

    كذلك فإن الانتشار هو أيضًا مطلب استراتيجي ضمن أهداف المركز. حتى يتعرف المجتمع المحلي والإقليمي على التاريخ العريق للمركز ورسالته في العمل التدريبي، كما أن الشراكات جزء أساسي ضمن استراتيجيتنا. لأن المؤسسات الحديثة لا يمكن أن تعمل بمعزل عن مجتمعها ومنظماته ومؤسساته. وذلك في ضوء قناعاتنا بأن العمل المشترك مع مؤسسات ومنظمات التعليم والتربية بأنواعها يعزز مكانة المركز، خاصة في ظل بروز الاتحادات الدولية وتقنين تحكيم وتصديق التدريب في المؤسسات بشكل عام، كما لا ننسى في مسيرة عملنا صفة المركز الدبلوماسية كجزء من المنظومة الخليجية للتعاون في مجالات التربية و التعليم، بما يخدم الدول الخليجية الأعضاء ويحثها على التعاون والتكاتف والإفادة من الخبرات المشتركة.
 

نسأل الله أن يوفقنا في مواصلة المسيرة الناجحة للمركز، وأن يحقق بنا وبكل المتعاونين معنا كافة ما نصبو إليه من آمال وطموحات مستقبلية.